الاثنين، 23 مارس 2009

لم تكن نظره وداع




في محطه الوداع ..


تركتني قبل ان يحين موعد رحلتي ..


ودعتني بنظره ..


نظره انهارت لها جميع قواي ..


جلست على ذلك الكرسي الخشبي ..


كسيره الخاطر..


منكسه رأسي ..


متسائله .. لماذا تصعب الموضوع ؟


ألم يكن بمقدورك الابتسام ..


او حتى الصمت ..


تلك النظره لم تكن نظره وداع ..


تلك النظره أرست جبلا من الهم داخلي ..


لما لم تستطع البقاء بجانبي فتره اطول ؟


لماذا لم تحفر حرفينا على ذلك الكرسي الخشبي ؟


لماذا لم تخط كلمه احبك على يدي لأتأملها مرارا وتكراراً ؟


لماذا لم تكتب لي رساله وداع ؟


لماذا لم تكرر لي أبيات الشعر التي حفظتها من اجلي ؟


لماذا لم تستذكر ذكرياتنا معي ؟


هل كنت تحاول قتلي بتلك النظره ؟


الا يكفيك ألم البعد ؟


هل تطمع بألم الندم ؟


لا يعلم أياً منا متى سنلتقي مره اخرى ..


او كيف سنلتقي مره اخرى ..


كل ما سيذكرني بك هو ..


نظره ..


نظره لم تكن نظره وداع ..

الأحد، 22 مارس 2009

مرضى خارج اسوار المستشفى


بسم الله الرحمن الرحيم ..


تحيه طيبه ..


دائما ما يتوارد الى اذهننا عندما نسمع كلمه مريض ، شخص يعاني من مرض ما ، موجود في أحد اسره المستشفى يتلاقى علاجا لمرضه ، ولكن في هذه المقاله سأكتب بخصوص المرضى الموجودين خارج اسوار المستشفى ..


هؤلاء المرضى لا يعانون من مرض عضوي ، او مرض ملحوظ بالعين المجرده ، بل ما يعانون منه هو مرض في نفوسهم ، وهم الاجدر ببناء مستشفى لهم .. فمرض النفس ، غالبا ما يكون مرض مزمن ، ويحتاج الى الكثير من التمارين و التأمل والأدويه الفكريه والنفسيه ليتم التخلص منه ..


أولئك المرضى القاطنون خارج اسوار المستشفى كثيرون حولنا ، لا يميزهم شيء عن البقيه ، بل يمكن ان يكونون من الاشخاص الموجودين ضمن قائمه الأصدقاء عندنا ، او ضمن قائمه المأتمنون على أسرارنا .. وقد نكتشفهم في وقت متأخر جداً ، مما يجعل البعض منا يقسو على نفسه باللوم ، والعتاب لأختيارهم شخص كمثل هؤلاء ليكون مقرباً بالنسبه لهم ..

ولكن لنقف لحظه هنا .. كيف لنا ان نعاتب انفسنا ونعنفها بسبب أشخاص مبتليون بمرض من نوع أخر ، مرض يؤذي الشخص نفسه قبل أن يؤذي من حوله ..

لا يمكننا في هذه الحاله سوى أن نشفق على هؤلاء الاشخاص ، وأن ندعوا لهم ..


قد يصاب كل شخص في حياته بأي نوع من أنواع المرض في روحه ونفسه ، ولكنه لا يلحظه ، ولربما قضى عمره بأكمله وهو غير مدرك لما اصابه ، فهذه الامراض لا يتم تشخيصها عند طبيب ، ولا يتم الفحص عليها ..

ولكن يكتشفها المريض بنفسه عن طريق محاسبته لنفسه ، لأن حتى اقرب المقربين قد لا يكتشفونه ، حتى وإن ميزوا شيئا من الاختلاف في نفسك ، لن يستطيعوا ان يشيروا عليه ليخبروك به ، أقرب ما يستطيع ان يخبرك به من حولك هو / لقد تغيرت ..لم تعد كالسابق !

وقد تتكرر هذه العباره على مسامعنا ، ولكننا نشيط غيضا من هذه الجمله .. لأنها مبهمه ، وغير دقيقه مئه بالمائه .. فلماذا لا نكرس وقتاً في التفكير في هذه الجمله ..ففي اغلب الاحيان ما تكون صحيحه ..


فهل صادفت شخصاً أخبرك مؤخراً انك تغيرت ولم تعد كالسابق ؟


شافى الله جميع مرضى المسلمين والمسلمات ..


تحياتي ../

ألوان .،

رائحه أمي ..


يا رائحه أمي ..

زورني فأنا احتاج الزياره ..

بل أنا احتاجك ..


يا رائحه أمي ..

لا تبخلي علي بالزياره في هذه اللحظات ..


زوريني عندما ابكي ليلاً..

فأنا اخشى على قلب أمي الرقيق من بكائي ..

امنحيني في زيارتك الطمائنينه ..

امسحي على قلبي بمسك ريحك ..

اخبريني ان غداً اجمل ..



زوريني عندما ارتجف خوفاً ..

فأنا أخاف على عيني أمي من الدموع ..

اعطيني شيئاً من الدقائق برفقتك ..

فتتي بعض من الخوف بدفئك ..

و ودعيني بقبله على جبيني ..


زوريني عندما اضحك كالطفل الصغير ..

فأنا لا اقوى ابتسامه تغطيها الدموع من امي ..

عندما تكتشف اني مازلت تلك الصغيره ..

زوريني كل تكمل فرحتي ..

فمازلت صغيره ولا افرح الا بحضور امي ..

او حضور شيئاً منها ..



زوريني عندما اجلس وحيدهً في غربتي ..

أنا اضعف من ان اظهر لأمي مدى ضعفي ..

فكل شيء بوجود رائحه امي يأنس ..

الطعام ، والمنام ، حتى الحزن يأنس !



زوريني عندما أكفن لأدفن ..

لا تفارقيني لحظه ..

امشي في جنازتي ..

اخبريني بأن امي مازلت تحبني ..

اعلميني بأن امي ستدعو لي ..

طمئني قلبي بأن امي لن تبكي علي طويلاً ..

فأنا لا استحق دمعه امي ..



زوريني يا رائحه امي في كل لحظه .. الا هذه اللحظه .. فأنا احتاج امي أكثر حتى من نسمه الهواء الذي اتنفسه ..

جفت ورده على يدي


وفي ظلمه المساء ..

برقت ورده ..

وحيده كمثل حالي ..

امسكتها ..

خفت عليها من الوحده ..

بدأت تجف الورده شيئا فشيئا في يدي ..

بدأت تجف وهي تشكو قسوه الزمان ..

فلم يعد هناك من يصدق في كلامه ..

ولم يعد هناك من يحب من أجل الحب ..

ولم يعد هناك اي مكان للرحمه ..


كما قسى الزمان علينا ..

قسى عليها ..

أمسكتها وانا في انتظار من وعدني ..

وعدني ولم يصدق في وعده ..

ولم يحبني من اجل الحب ..

ولم يعد هناك مجال للرحمه في قلبه ..


كما هي الورده كما انا ..

نشكو قسوه الزمان ، وقسوه الناس ..

ونشكو قسوه قلوبنا التي مرضت بسببهم ..


فلم تعد تلك الورد هدايا الاحباب والعشاق ..

لم تعد تلك الورد رمز للمحبه والتقدير ..

بل اصبحت تلك الزهور تهدى لخداع ..

تهدى للشر ..

تشوهت هدايا الورود ..

حتى انا لم امسك الورده لأهديها .. بل امسكتها كي تؤنسني ..

جفت ورده على يدي ، ولم تكن الورده لأحد !