الأحد، 22 مارس 2009

مرضى خارج اسوار المستشفى


بسم الله الرحمن الرحيم ..


تحيه طيبه ..


دائما ما يتوارد الى اذهننا عندما نسمع كلمه مريض ، شخص يعاني من مرض ما ، موجود في أحد اسره المستشفى يتلاقى علاجا لمرضه ، ولكن في هذه المقاله سأكتب بخصوص المرضى الموجودين خارج اسوار المستشفى ..


هؤلاء المرضى لا يعانون من مرض عضوي ، او مرض ملحوظ بالعين المجرده ، بل ما يعانون منه هو مرض في نفوسهم ، وهم الاجدر ببناء مستشفى لهم .. فمرض النفس ، غالبا ما يكون مرض مزمن ، ويحتاج الى الكثير من التمارين و التأمل والأدويه الفكريه والنفسيه ليتم التخلص منه ..


أولئك المرضى القاطنون خارج اسوار المستشفى كثيرون حولنا ، لا يميزهم شيء عن البقيه ، بل يمكن ان يكونون من الاشخاص الموجودين ضمن قائمه الأصدقاء عندنا ، او ضمن قائمه المأتمنون على أسرارنا .. وقد نكتشفهم في وقت متأخر جداً ، مما يجعل البعض منا يقسو على نفسه باللوم ، والعتاب لأختيارهم شخص كمثل هؤلاء ليكون مقرباً بالنسبه لهم ..

ولكن لنقف لحظه هنا .. كيف لنا ان نعاتب انفسنا ونعنفها بسبب أشخاص مبتليون بمرض من نوع أخر ، مرض يؤذي الشخص نفسه قبل أن يؤذي من حوله ..

لا يمكننا في هذه الحاله سوى أن نشفق على هؤلاء الاشخاص ، وأن ندعوا لهم ..


قد يصاب كل شخص في حياته بأي نوع من أنواع المرض في روحه ونفسه ، ولكنه لا يلحظه ، ولربما قضى عمره بأكمله وهو غير مدرك لما اصابه ، فهذه الامراض لا يتم تشخيصها عند طبيب ، ولا يتم الفحص عليها ..

ولكن يكتشفها المريض بنفسه عن طريق محاسبته لنفسه ، لأن حتى اقرب المقربين قد لا يكتشفونه ، حتى وإن ميزوا شيئا من الاختلاف في نفسك ، لن يستطيعوا ان يشيروا عليه ليخبروك به ، أقرب ما يستطيع ان يخبرك به من حولك هو / لقد تغيرت ..لم تعد كالسابق !

وقد تتكرر هذه العباره على مسامعنا ، ولكننا نشيط غيضا من هذه الجمله .. لأنها مبهمه ، وغير دقيقه مئه بالمائه .. فلماذا لا نكرس وقتاً في التفكير في هذه الجمله ..ففي اغلب الاحيان ما تكون صحيحه ..


فهل صادفت شخصاً أخبرك مؤخراً انك تغيرت ولم تعد كالسابق ؟


شافى الله جميع مرضى المسلمين والمسلمات ..


تحياتي ../

ألوان .،

ليست هناك تعليقات: