عند الوداع ..
كثيرا ما انسى ما اريد قوله ، وكثيرا ما اتراجع عما كنت انوى قوله ، وافضل ان اقوله المره القادمه ، وعندما تأتي نفس اللحظه من جديد .. انسى ، واتراجع ، واترك ما سأقوله للمره القادمه !
تخنقني العبره عند الوداع ليبقى الصمت هو الحديث ، وتبقى اصواتهم هي الموسيقى التي اترنم بها طول الطريق ..لكم اكره لحظات الوداع .. لانها اقصر من ان تمنحك الوقت لقول ما ترغب بقوله ، واطول من يحتمل قلبك من البقاء لتنظر الى عيون محبيك !
لا تكفيني ابدا تلك الدقائق لتذكر ما اريد قوله ، بالرغم من قصر تلك الكلمات ، وسهوله تذكرها ، الا انني انساها .. ولا اتذكرها الا حينما اخجل ان اقولها !
كل ما تكفي تلك الدقائق لقوله هو : لااريد الابتعاد فعلا .. وبعدها تتلاشي الكلمات ..
احيانا كثيره اخجل من اقول لمن احب عند الوداع ، انا احبكم من كل قلبي ، كلموني يوميا ، تذكروني في كل شيء .. اشعر بأنني ازيد عليهم عبئا .. هم بغنى عنه .. ولكن هذا الشعور يتلاشى بمجرد ان ابتعد عنهم بضعه اقدام ، لأعد نفسي اني سوف اقول لهم كل ما رغبت بقوله هذه المره ، ليكرر الموقف نفسه ، وابقى اردد على نفسي نفس تلك الافكار ، واصمت !
( كلها كم يوم وبتجين ) كثيرا ما تردد امي هذه الجمله عندما تراني ابكي لفراقهم ، ويأتي الجواب نفس الجواب ( ادعوا لي ، كم يوم مو هينين ) .. فعلا ليس الأمر بالشيء الهين .. ليتني استطيع ان اخبرهم بهذا كل يوم ، ليتني لا اخجل ، ولا اتردد ، و لا انسى عندما اودعهم ..
ليتني لا اودعهم ابدا ..
هناك تعليق واحد:
اعانكم الله وحقق الله أمانيكم..
لا شك أن الوداع صعب و صعب جداً .. و لكن يبدو أنه لا مفر
أمر هنا قارئاً ومسلماً ..
إرسال تعليق